يأتي بعد سنوات الحياة اليومية تحت سقف واحد وتشابه الأيام وتزاحم متطلبات الحياة ليصبح ضيفاً ثقيلاً وتكون الزوجة الأكثر تضرراً منه، وبرغم محاولاتها لإستعادة الحوار، فالنتيجة غير مضمونة، إنه الخرس المنزلي وعنه تتحدث دكتورة غادة حشمت إستشاري العلاقات الأسرية.

ما هو الخرس المنزلي وأعراضه؟
حالة تنتاب زوجين لايوجد بينهما تفاهم أو حوار فكل محادثة تصل بهم لخلاف يعجزوا عن التعامل معه وقد يأتي نتيجة ترك تراكمات وعدم الفضفضة ويؤثر سلبياً علي الأبناء. أما أعراضه، فعدم الرغبة بالجلوس مع بعض والعتاب الدائم ثم الصمت الأعظم.

ما أسباب الخرس المنزلي؟
عدم التفاهم والعناد ورفض التنازلات من أقوي أسبابه ثم التعود على دخول طرف ثالث كوسيط للكلام بين الزوجين والنتيجة خرس منزلي.

هل للسوشيال ميديا تأثير؟
خرس السوشيال ميديا يكون نتيجة إدمانها بسبب الفراغ الكبير الذي نشغله بالعالم الإفتراضي ومحاولة الهروب من الواقع بالإنغماس في أنشطة أخري أغلبها إفتراضي.

هل السبب هو زواج الصالونات؟
لا يوجد حالياً جواز صالونات بالمعني التقليدي فهو فقط للتعارف فالوعي إزداد أكثر ولابد من وجود مشاعر حتى يتم الزواج لذا الصالونات بريئة من الخرس المنزلي.
 
ما مدي تأثيره على الأطفال؟
الأطفال هم الأكثر تأثراً وخاصة نفسياً وقد يصل الأمر لإصابتهم بفوبيا الخوف من إنفصال الوالدين والخوف من الحياة الممزقة بينهما.

ما هي إذن النصائح للوقاية؟
الأساس في الزواج هو التفاهم والبعد عن الغضب والمقاطعة فلابد من التفاوض والتنازل كأن يبادر طرف بالمصالحة ويشجع الآخر المبادرة. يجب أيضاً معرفة سبب الإختلاف وتجنب الهجوم والإساءة عند الغضب كيلا يتحول الأمر لحقد وغضب شديد.

ولنتفادى تلك المشاكل، لابد من كسر الروتين والملل والتجديد المستمر حتى لو بتغيير قطعة أثاث في البيت أو شراء أواني جديدة أو تغيير الشكل من وقت لآخر كتغيير لون شعر الزوجة أو طريقة ملابس الزوج.

وأخيراً الأهم هو إختيار الوقت المناسب لمناقشة أي مشكلة حتى لا ينفعل الزوجان عند النقاش مع ضبط لغة الحوار ومنح الفرصة لسماع الآخر بدون هجوم ويجب عند الحوار عدم التنمر فبالصبر سنجد دوماً طريقة لحوار ناجح وحياة سعيدة.