إنها الأسطورة أرتميس، إبنة زيوس وليتو وشقيقة التوأم أبولو وكانت تعرف بأها راعية وحامية للفتيات كما تم إعتمادها كواحدة من آلهة الولادة وهي أيضاً تعتبر الإلهة الرومانية القديمة للصيد، دارت حولها كثير من الأساطير والقصص التي تناقلها العامة وذاع صيتها بكونها أحد أكثر الآلهة المثيرة للجدل والشغف في آن واحد.
ظلت أرتميس عذراء للأبد كما كانت ساحرة لأبعد الحدود وأحد أكثر الآلهة اليونانية القديمة تبجيلاً وكان معبدها في أفسس أحد عجائب الدنيا السبع في العالم القديم وقد تم بناؤه عام 550 قبل الميلاد لكن تم تدميره عام 262 ميلادياً وكانت أرتميس مطاردة شرسة ورمزاً للعذرية بسبب ازدراءها لأي رجل حاول إغواءها.
دارت حولها كثير من الأساطير التي صورتها بأشكال عديدة منها أسطورة تناولت قصة الصياد أكتايون الذي ساقه الحظ للصيد علي مقربة من المكان الذي كانت أرتيميس تحب الإستحمام فيه لمياهه الصافية النقية وكان الشاب يعاني من سوء الحظ لرؤية آلهة عارية لذلك كان غضبها عظيماً فحولته بلا رحمة لغزال ولكن هذا القصة تتغير عدة مرات في الفولكلور اليوناني.
تمثال الألهة أرتميس هو قطعة أثرية ثمينة تم اكتشافها عام 1920 ميلادياً ولم يكن يتوقع الخبراء أنها ستحقق مبلغاً كبيراً أثناء طرحها بمزاد علني لتاريخها العريق الذي يعود لأكثر من 2000 سنة وبلغ سعرها عام 2007 28.6 مليون دولار فيما كان متوقع ألا يتجاوز 7 ملايين دولار بل وصنفت ضمن أفضل القطع الأثرية بيعت منذ 37 عاماً في دار سوثبي للمزادات وقدم التمثال لمتحف المتروبوليتان للفنون وهو أكبر متحف في الغرب وبه أكثر من مليوني قطعة أثرية مختلفة الأصول والأعمار كما يضم قطع أثرية أمريكية ولوحات لأبرز مشاهير العالم في الرسم ويضم قسم آثار مصرية ويعرض التمثال فيه منذ عام 2017م.
يقف تمثال أرتميس على قاعدة بسيطة في وضع يشير إلى أنها أطلقت للتو سهماً من قوسها كما يظهر شعرها في شكل مموج وممزق ومتجمع في الخلف في العقدة وعلى قدميها صنادل ذات أربطة ويقف بجوارها الأيل والتمثال مصنوع من البرونز ويعتقد أنه صنع في وقت ما بين القرن الأول قبل الميلاد والقرن الأول الميلادي وقد وُصف التمثال بأنه أحد أجمل الأعمال الفنية الباقية من العصر الكلاسيكي ويحظى بتقدير كبير لحالة حفظه الممتازة برغم القوس المفقود وتفاصيله الدقيقة.