تعود بداية قصة خزانة بادمنتون للقرن الثامن عشر وهي أغلى قطعة أثاث في العالم حيث بيعت عام 2004 وكلف هنري سومرسيت دوق بوفورت الثالث 30 حرفياً لإنجازها وإستغرقت صناعتها ستة سنوات لتبدو أحد أثمن المقتنيات في العالم.
إنها آخر الأعمال الفنية العظيمة التي صنعت في عهد عائلة ميديشي ويبلغ طول الصندوق الخشبي الأبنوسي الفلورتي 3.8 م وعرضه 2.3م وتدعمه أرجل فخمة وهو متوج بجزء من البرونز المذهب أما الصدر فمرصع بأحجار شبه كريمة بزخرفة متقنة.
استخدم الحرفيون تقنية Pietra Dura لإنشاء مشاهد ورسوم على سطح الخزانة الكبرى بواسطة الأحجار الكريمة والأحجار شبه الكريمة منها اللازورد اللامع والكوارتز واليشب الأحمر والأخضر وغيرها في مشاهد مبهرة للطيور بين حدائق الزهور المزهرة والفواكه وأوراق الشجر والأسود والإله الإغريقي وفي مركزها ساعة.
وفي عام 2004، قامت المليارديرة باربرا جونسون ببيع خزانة بادمنتون الخشبية القديمة بمبلغ 36 مليون دولار لأمير ليختنشتاين هانس آدم الثاني الذي تبرع بها لمتحف ليختنشتاين في النمسا لتصبح أغلى قطعة أساس تباع في مزاد علني.
وتكمن قيمتها العالية في أنها كانت لدوق بريطاني كان يحكم مقاطعة بوفورت قبل نشأة الولايات المتحدة وبخلاف القيمة التاريخية هناك قيمة فنية كبيرة في الخزانة إذ صُنعت بمكونات نفيسة وعكف ستة من خبراء صناعة الأثاث على تصنيعها لمدة ستة سنوات وقد سجلت القطعة رقماً قياسياً عام 1990 عندما باعتها كريستيز للمليارديرة جونسون مقابل 16,59 مليون دولار.