تعد هذه المزهرية أحد أكثر أنواع الخزف تعقيداً وهي من التحف الصينية النادرة التي تعود لحقبة الإمبراطور تشيان لونغ الإمبراطور السادس فى التاريخ الصينى ومن أغلى القطع الأثرية الموجودة في العالم وقد سميت باسم الإمبراطور وعرفت بمزهرية تشيان لونغ.
إنها مزهريةٌ عالية الجودة والقيمة صُممت على شكلٍ كمثريٍ لتثبيتها على الحائط مع ظهرٍ مسطح وزخارف نباتية على الواجهة وهي مزينة بالذهب واللون الأصفر الباستيل والأزرق السماوي وبها أربع زخارف لأسماك وزهور.
لماذا أمر الإمبراطور بصنعها؟
أكثر ما يميزها مينا يانغكاي الأجنبية الموضوعة على خلفيةٍ لونها سماوي يميل للإصفرار وهو لون مخَصص للإمبراطور الذي كلف البلاط بصنعها. وتظهر وردة أسرة تشيان لونغ على المزهرية مما يعني أنها لم تكن للتصدير بل صممت لأحد القصور الإمبراطورية ونقشت عليها قصيدة تشيد بالبخور وعلامتان على شكل ختم بلون أحمر حديدي يقول "تشيانلونغ تشين هان" أي علامة الإمبراطور تشيان لونغ والتي ترجمت إلى "كن دقيقاً وكن متحداً".
من الصين إلي لندن
عثر على هذه المزهرية الخزفية الأثرية في بيت بضاحية بينر شمال غرب لندن وسرعان ما أدرك المشتري المجهول أنَّ قيمتها ينبغي أن تكون أكثر من السعر المطلوب حين وجد نفسه غارقاً بين عروض اقتناء المزهرية وأخذها لمُقِيم مزادات فنية أخبرو أن المزهرية ذات الثماني بوصات (20 سم تقريباً) أصلية وقد صممت للإمبراطور تشيان لونغ وتأكدوا بأنها تعود للقرن الثامن عشر ويعتقد أنها خرجت من الصين عام 1860 وإمتلكتها عائلة إنجليزية في لندن خلال ثلاثينات القرن العشرين ولم يعرف أحد كيف وصلت إلى ذلك المنزل.
في المزاد الأسطوري
عرضت المزهرية في مزاد هونغ كونغ وكانت من نصيب مشتري في الأغلب صيني الجنسية وقد اشتراها بمبلغ 43 مليون جنيه إسترليني أي نحو 80,2 مليون دولار عام 2010 فيما تقاضي منظم المزاد مبلغ 8.6 مليون جنيه إسترليني فبيعت هذه القطعة بسعر خرافي بالنسبة لأسعار قطع الخزف الصينية القديمة التي تباع بالمزادات ولا تزال في حالة ممتازة برغم طول عمرها.