تظل الواحات كنوزاً غير مطروقة بمصر فمدن البحر الأحمر بأكملها لديها سياحة نشطة بسبب حب الناس للسياحة الساحلية فيما ظل سحر الوادي الجديد غامضاً، عن الصحراء وسياحة السفاري، كان اللقاء بعاشق الصحراء وائل عابد الذي تحدث فماذا قال؟

كيف كانت البداية؟
أنا مستثمر بقطاع السياحة وعاشق للبيئة والجغرافيا والآثار والفضاء وعلم الإنسان كما أملك فندق الطرفة وهو أول فندق بواحة الداخلة بالوادي الجديد وشركة زرزورة للسفاري. أنشأت الفندق عام 2008 ووقتها كان السياح يأتون إلينا من كل مكان حتي بلغ سعر الغرفة 480 يورو في الليلة وتغير كل هذا بعد ثورة يناير وللأسف لم تعد السياحة لسابق عهدها وإن تحسنت.

هل من إستراجيات لزيادة عدد السياح؟
سنقوم بحملات إعلانية ودعوة الصحافة والإعلام للتحدث عن الوادي الجديد ليعود السياح من جديد ولكن لن يحدث ذلك بين يوم وليلة فعادة ما تأتي السياحة الصحراوية في المرتبة الثانية بعد الساحلية فالناس يتوافدون علي السواحل ثم يتجهون للصحراء.

        

هل تعتمد علي السياحة الخارجية أم الداخلية؟
كان الإعتماد علي السياحة الخارجية ولكن حالياً أصبح التركيز علي السوق المحلي.

هل لسياحة الصحراء موسم معين؟
نعم ترتبط بالموسم الشتوي والذي يبدأ من أكتوبر وحتي شهر مايو ومعظم من كانوا يأتونا هم عائلات وأزواج أو مجموعة أصدقاء.

ماذا عن السلامة برحلات السفاري؟
بجب الإلمام بالمناطق التي ستتم زيارتها مع وجود دليل وسيارتان أو ثلاثة دفع رباعي مع معرفة قدرات السيارات وحمولتها تفادياً للأعطال أو الغرس بالرمال وطبعاً حساب الوقود وكمية المياه والأكل المطلوبة وإخطار أشخاص معينة بأماكن التواجد.

لماذا زرزورة وما الخدمات التي تقدمها؟
زرزورة هي الواحة المفقودة كقارة أطلانتيس ففي فلكلور الصحراء كتب عنها الجغرافيين العرب في ولم نجدها حتي الآن فالإسم يوحي بالرومانسية والمغامرة ليعيش الزائر تجربة مختلفة والشركة تنظم رحلات سفاري بالوادي الجديد وعدد من الأنشطة.

         

لماذا لم تستثمر بالبحر الأحمر؟
كل أشكال السياحة والخدمات متوفرة بالبحر الأحمر ولذا قررت الإستثمار بمكان غير معروف لأكون مميزاً. لا زلت علي قناعة بإختياري برغم سوء الأوضاع.

حدثنا عن الصحراء والسفاري؟
تعود أهمية الصحراء البيضاء بالوادي الجديد لشهرتها بالسفاري وبكونها متحفاً مفتوحاً للبيئات الصحراوية والظواهر الجغرافية والحفريات والحياة البرية فبها آثار وأدوات تعود لعصر ما قبل التاريخ وبها مقابر وكهوف نادرة وبقايا مومياوات قديمة ونقوش منحوتة وكثبان رملية وتكوينات جيولوجية لصخور ناصعة البياض كما أن أرضيتها من الطباشير الأبيض وعليه تكوينات جيولوجية على هيئة أعمدة من الطباشير الأبيض الثلجي تكونت برياح وتلال شديدة الإنحدار فخلقت طبيعة نادرة.

والسفاري هي الطريقة الوحيدة لإكتشاف الصحراء فلك أن تتخيل روعة الصخور التي تتغير ألوانها مع غروب الشمس عندما تقضي ليلة تحت السماء المرصعة بالنجوم. مسارات رحلة السفاري تتنوع فبعضها يتجه لسلاسل جبلية أشهرها سانت كاترين بألوان صخورها الزاهية وجبال موسي والعين السخنة حيث الحيوانات والطيور المهاجرة.

                                  

تعتمد سياحة سفاري الوادي الجديد علي منطقة الجلف الكبير بمساحة 7770 كم من الحجر الجيري والرملي بإرتفاع 300 متر عن الصحراء وتتخللها أودية أبرزها وادي طلح ووادي عبد المالك ووادي حمرا.

وللمنطقة تراث ثقافي وبيئي ذو أهمية دولية وبها عناصر طبيعية كجبل العوينات الممتد بين مصر وليبيا والسودان بمساحة 800 كم2 وإرتفاع 1943 متراً ومنطقة السلكا الزجاجية وهي صخوراً خضراء بلورية تكونت منذ قرون بالإضافة لوادي صورة وكهف المستكاوي وبه أكثرمن ألفى صورة من نقوش ورسوم الإنسان الأول وكذلك وادي عبد الملك ووادي بخت ووادي حمرة وإكتسب إسمه من لون رماله.

وتزخر المنطقة بالواحات التي تعيش على عيون قديمة للمياه العذبة يعود بعضها لعهد الفراعنة فيما توجد بعض الكهوف والرسومات على الأحجار التي تعود لقبل آلاف السنين بحسب ما جاء بهيئة الإستعلامات المصرية.

إقرأ أيضاً

أحدث المقالات

إعلن معنا

  • Thumb

الأكثر قراءة

فيسبوك

إنستجرام