يمثل الضغط النفسي عبئاً زائداً علينا فهو كحقيبة تزداد ثقلاً بمرور كل دقيقة فتجعل من رحلة الحياة مشوار شاق يصعب إحتماله والتعايش معه. مشاكل عديدة تمر بنا وتحديات بالغة تؤرق صفو حياتنا والحل بسيط. تعرف علي الضغوط النفسية والطريقة الأمثل للتعامل معها.

تسبب الأحداث السعيدة كالزواج وغير السعيدة كمشكلات العمل ضغطاً نفسياً عندما يتجاوز الأمر قدرتك على التعايش مع الآخرين فأنت بحاجة لإستعادة التوازن بتقليل أسبابها وزيادة قدرتك على التكيّف أو بالجمع بينهما. في البداية، حاول إستخدام أحد تلك الكلمات الأربع التالية:-
- تجنب
- غير
- إقبل
- تكيف
عوامل الضغط بحلوها ومرها هي جزء لا يتجزأ من الحياة فحاول ممارسة هذه الأساليب لإحداث توازن بمعادلة الضغط النفسي ولن يمر وقت طويل إلا وستكون قادرًاً على إختيار الأداة الأكثر مناسبة وستعتاد عليها لتكمل سيرك في الحياة بسرعة ثابتة.

تجنب
خطط وأعد ترتيب الأشياء من حولك وإجني الفوائد بتقليل الأعباء والسيطرة على الأشياء من حولك.

-هل حركة المرور جنونية؟ غادر المنزل مبكراً وإسلك طريقًاً أطول لكنه أقل من حيث عدد سالكيه.
-هل سئمت الإنتظار بطابور كافيتريا الشركة؟ قم بتعبئة غدائك وتناوله على مكتبك.
-تجنب من يزعجك، إذا كنت مبتلى بزميل يضايقك، إترك مسافة بينكما وتجنب الجلوس بجواره في الإجتماعات وإمشي بعيدا عن حجرته ولو لزم الأمر مزيداً من الخطوات.
- تعلّم أن تقول لا فوقتك مليء بالمسؤوليات وحافظ الخط الفاصل بين كونك إنسانًا خيّرًا أو أحمق.
- تخلص من بعض المهام وقم بترتيب مهامك بالكلمات التي تبدأ بحرف أ ثم بحرف ب وهكذا وفقًا لأهميتها وإشطب ما ليس له معني.

غير
من أكثر الأشياء المفيدة التي يجب القيام بها مع الضغوط هو تقييم الموقف ومحاولة تغييره للأفضل.
-أطلب من الآخرين تغيير سلوكهم، وإفعل نفس الشيء فالمشكلات الصغيرة تصبح أكبر إذا لم تحل في الوقت المناسب، فإذا سئمت من كونك غرضاً لنوادر زوجتك، إطلب منها أن تبعدك عن روتينها الكوميدي وأظهر إستمتاع بطرائفها الأخري.
-عبّر عن مشاعرك بصراحة وإبدأ بكلمة أنا كأنا أشعر بالإحباط بسبب مواعيد التسليم القصيرة.
-نظِّم وقتك وجمع المهام المشابهة كالمكالمات الهاتفية وذات الصلة بالكمبيوتر وغيرها وستكون مكافأتك هي مزيد من الوقت.
- ضع حدوداً مسبقة بدلاً من الضجر من زميل لا يتوقف عن الثرثرة، إبدأ حديثك قائلاً له ليس لدي أكثر من خمس دقائق للحديث.

القبول
في بعض الأحيان لا نملك خيارًا سوى قبول أشياء كما هي. وللتعامل الجيد مع هذه الأوقات، عليك بما يلي:-
-قد لا تستطيع تغيير موقف محبط ولكن هذا لا يعني أن مشاعرك ليست بمحلها. تحدث مع صديق لديه حسن الفهم ورتب معه موعد لتناول القهوة وستشعر بالتحسن بعد الفضفضة.
-سامح فالغضب يستنفذ الطاقة وعند التنفيس ستتحرر من الطاقة السلبية. لا تجلب لنفسك الضغط بالغضب بل تجاهل الأمر وإمضي قدماً؟
-إحرص على التفكير الإيجابي فالتفكير السلبي يؤدي لإنهيار العقلي. لا تقل مثلاً أنا فظيع في إنفاق المال ولن أنجح أبداً في التحكم في ميزانيتي. بل فكر بطريقة: لقد ارتكبت خطأ مع أموالي لكني مرن وسأتخطاه.
- حدد اللحظة الملائمة للتعليم فلا يمكنك تغيير حقيقة أن التأجيل يضر بأدائك لكن يمكنك التأكد من تخصيص مزيد من الوقت.

التكيف
من أكبر عوامل الضغط اهو إعتقادك بعدم قدرتك على التكيف فتغيير توقعاتك يفيد في التعامل مع الضغط النفسي.
- ضع تعريفاً مختلفاً للنجاح وتوقف عن السعي للكمال وستشعر حينها بقليل من الشعور بالذنب والإحباط.
- توقف عن التفكير الكئيب وأرفض تذكر المواقف العصيبة كمواقف سلبية فلعل سلبيتها تزول حينئذ.
- أعد صياغة المشكلة فبدلاً من الإحباط من كونك بالمنزل مع طفل مريض تأمل الأمر على أنه فرصة لتقوية علاقة بينكما.
- ليكن شعارك "يمكنني معالجة هذا" وكرره بداخلك كلما مرت بك مواقف عصيبة.
- ضع لنفسك قائمة بما يسعدك كعطلاتك وأطفالك وحيواناتك الأليفة وتذكر القائمة عندما تكون مضغوطًا وستتذكر عوامل المرح بحياتك.
- أنظر للصورة الكبيرة وإسأل نفسك، هل تأتي المشكلة كل يوم؟ هذا يجعل الموقف الصعب أقل وطأة.

إقرأ أيضاً