أدمنها الكبار والصغار لكن يبدو أن الغرض منها تغير فأصبحت يسبب كوارث وبعد أن كانت وسيلة لتسهيل التواصل، أصبحت تروج لأفكار وجروبات غريبة علي غرار «أنا أعرفه» وبكره الرجالة» و«يومياتها»، إنها السوشيال ميديا المتهمة بالتأثير علي حياتنا وسلوكياتنا، كيف نراها وكيف غيرت حياتنا؟

 

توضح سميحة حلمي، عضو مجلس إدارة بشركة جلوبال ستارز أن السوشيال ميديا لها ما لها وعليها ما عليها فلها مميزات وعيوب فهي تظهر الحقيقة بكثير من الحالات ولكنها قد تصبح وسيلة لتشويه سمعة الغير أو الإساءة المتعمدة فيمكن لشخص أن يندس أو يتطفل علي آخر وسيبب له مشكلات وكوارث شخصية أو مهنية وهو عيبها الرئيسي فلكل أسرة تفاصيلها الدقيقة التي لا ينبغي تداولها علي الملأ ولكل بيت أسراره الخاصه التي لا يصح أبداً أن يعرفها الناس على السوشيال ميديا. أنا شخصياً لا أهتم أبداً بمثل تلك الجروبات فالسوشيال ميديا تكون مهمة وضرورية فقط متي كانت وسيلة للمعرفة وتبادل الآراء بين الناس بطريقة محترمة وبحدود.

أما ماجدة أبو السعود، مدير العلاقات العامة بفندق هيلتون الزمالك فضد تلك الجروبات تماماً خاصة نوعية يومياتها وأنا أعرفه وتراها إنتهاك للحياة الشخصية فليس خطأ أن نتبادل الآراء والتجارب ولكن لكل شخص ظروف وحياة مختلفة عن الآخر ولا يجب مقارنة حياتك بالآخرين كما أن التعليقات أو الحسابات على الفيسبوك ليست كلها حقيقة فمنها المزيف أو مجهول الهوية لذا يجب الحرص فبسببها قد نحصل على معلومات خاطئة ويمكن أن يندس البعض لخراب بيوت الآخرين وتشويه صورتهم ويجب أن نحترس عند قراءة تجارب الآخرين وأرائهم. هذا لا يعنى أننى ضد جروبات التعليم والتوعية بهدف تبادل المعلومات بطريقة صحيحة فليس خطأ أن نتبادل الآراء ولكن علينا إختيار المواضيع التي نتبادل الآراء بها فجروب ميس باسكت مثلاً يشجيع البنات من خلال الملابس وتبادل الرأي بطريقة محترمة لا تخدش الحياء.


  


وأخيراً تري يارا حسن وهي متزوجة وربة منزل أن جروب يومياتها مفيد فالكثيرات تردن التعرف علي آراء مختلفة لحل مشكلة ما مثلاً أو الحصول علي الدعم خاصة أن كثير من البنات ليس لديهن أحد تتحدثن معه فالجروب يساعد البنات ممن تنقصهن الخبره الكافية وتردن مشاركة مشاكلهن مع سيدات وبنات من أعمار مختلفة للتوصل للحل المناسب. أنا مثلاً تزوجت من فترة صغيرة وليس لدي خبرة بالزواج وكثيراً ما أكتب عن مشاكل تواجهنى ولكن ليس لدى الجرأة لفعل ذلك. هذا الجروب ليس فقط لتبادل المشاكل لكن أيضاً يساعد البنات علي معرفة طرق العناية بالبشرة أو أنظمة الرجيم والملابس الجديدة. أما جروب «أنا أعرفه» فلست معه إطلاقاً ولا أري أنه يساعد البنات فى أى شىء غير فضيحة الشباب أو الرجال وأعتقد أنه ليس مفيد إطلاقاً للسيدات والبنات.

وتقول شريهان ناجي وتعمل مسئولة مبيعات أنه للأسف يسيء الكثيرون إستخدام مواقع التواصل الإجتماعي ولتلك الجروبات مميزاتها وعيوبها فبنات كثيرات تريد مشاركة المشاكل مع آخرين بعيداً عن الأسرة وهو ليس خطأ ولكن أستاء جداً عندما أرى تعليقات في صورة هجوم وعنف فقط مما يجعلنى أخاف أن أشارك بمشكلة أو بصوره لى لأنى أخاف من رد فعل البعض ببساطة الكثير مننا لا يعرف كيف يعبر عن رأيه بطريقة مهذبة غير جارحة لمشاعر الآخر.

إقرأ أيضاً

أحدث المقالات

إعلن معنا

  • Thumb

الأكثر قراءة

فيسبوك

إنستجرام