عدم الاستماع للأوامر، عدم الرضا عن كل شيء وأي شيء، كذب ومراوغة لتبرير عدم الطاعة ورفض التوجيهات، تمرد دائم علي التقاليد والعادات وكل الموروثات أياً كانت، إنها جميعاً ملامح لعناد المراهق تؤرق الجميع وتعكر صفو الحياة بالمنزل، لها أسباب وإرشادات، جربيها ولاحظي الفرق.

5 أسباب لا تغفليها
-قضيته الأهم هي إثبات ذاته والتخلص من شعوره بالظلم وعدم الإهتمام فيلجأ للعناد ورفض الأوامر فالأساس لديه إثبات الأنا بكل الوسائل الممكنة والتأكيد علي شخصيته المستقلة وآراءه وتفكيره بأمور العالم من حوله حتي ولو عارض المألوف وخرج عن نطاق الأعراف والأصول التي عليه الإلتزام بها أو تلك التي حاول الآباء تنشأته عليها.

-يفشل دراسياً وتشعره كل كلمة توجيه بفشله وضعفه فيكون العناد خط دفاعه، ليس هذا فحسب بل تتحول المدرسة لديه إلي حلبة صراع ومعركة دائمة فيكون دوماً مملوءاً بالرغبة في الإساءة للمدرسين والسخرية من المواد الدراسية ومن الطلبة المتفوقين واجداً دوماً الأسباب المنطقية التي تجعلهم محط سخرية الآخرين لكون المذاكرة هامة لهم.

-تكرار كلمة «أنت عنيد» تُثبت معناها فلا جديد إن عند مجدداً فالتهمة أُلصقت به وهي من الأخطاء الجسيمة الشائعة والتي يرتكبها أغلب الآباء دون دراية بتأثيرها السلبي علي المراهقين فالأساس لدي المراهق هو الصورة الذهنية التي يحملها عنه العالم المحيط والتي يحاول جاهداً الحفاظ عليها لذا فعند إلصاق التهم به فلا جدوي من المجهود للإصلاح.

-غياب الوالدين طويلاً يضعف أثرهما فلا يهتم بأوامرهما فالمثل القديم القائل البعيد عن العين بعيد عن القلب سليم تماماً وإن كان البعض يري أنه لا علاقة له بحديثنا ولكن الحقيقة هو ينطبق علي وضع المراهق حين يكون غياب الوالدين هو الأساس فيعتاد علي الحياة بمفرده والقيام بما يريد وقتما يريد فتأتي السلطة الأبوية بكثير من التهكم بدتخله إذ لم يعتدها من قبل.

-قد يكون الأب عنيداً ويعامل إبنه بندية ويصر على تنفيذ أوامره وهو أمر بالغ الخطورة وشديد التأثير علي المراهق خصوصاً إذا كانت العلاقة بين الأب وإبنه قابلة دوماً للإشتعال فالمراهق يعيش تجربة يحاول خلالها إثبات رجولته وإستقلاله والصواب أن يحتويه الأب ويترك له مساحته ويشعره بسطوته من بعيد وليس أن يناطحه كند في معركة حربية.

      
15 خطوة وتأتي الرياح بما تشتهي السفن
- دعه يشعر بإستقلاليته وكن مرنا في متابعته.
- تواجد معه أكثر ولا تقف بالمرصاد فهناك عناد بسيط لا يضر.
- أشركه برياضة وساعده في دروسه ليشعر بقربك وبالثقة في نفسه.
- لا تجبره على فعل شيء من منطلق الندية واللزوم.
- إرشده برقة بدون أوامر واجعل طلباتك واضحة محددة.
- لا تعانده عند إندماجه بهواياته ولا تجعل أوامرك ضد كل ما يرغبه.
- أخبره أن حبك لن يتغير مهما حدث فهو المقرب رغم ورغم ورغم.
- لا تفرض عليه صفاتك ونظامك فالطبائع تختلف من إنسان لآخر.
- إبتعد تماماً عن الرشوة أمام كل عمل جيد يقوم به بدون عناد.
- إرفق أوامرك بكلمات مشجعة ولا تبالغ بتعجيله لعمل شيء.
- عاقبه تدريجياً الإبن أمام إصراره وإحذر السب والضرب.
- شاركه هواياته وإحك له عن نوادر شبابك وأيام الجامعة.
- كن حازماً بالسلوكيات الإجتماعية خاصة في بيت أصدقائه.
- عود إبنك على إحترام ذاته وإحترام الآخرين وكن له قدوة.
- دعه يعبرعن ذاته وأعطه مساحة بدون نصائح وأوامر.

قديماً قال أحد الحكماء «أبي لم يعلمني كيف أعيش بل تركني أراه كيف يعيش» في إشارة لأسلوب تربوي معاصر يؤكد أن الآباء هم القدوة الأولى لأبنائهم. إليك نصائح، جربها ولاحظ الفرق.
- لا تتعلل بعملك هرباً من متابعة سلوكيات الإبن.
- بث قيم الحب والخير وأيقظ الإيمان بقلب إبنك.
- شاركه ما يقرأ بما يناسب سنوات عمره وإستمع له.
- دعه يراك ملتزماً واجعله يراك تعطي فيشب على الكرم والعطاء.
- أخبره عن أصدقائك وشجعه على الصداقات مع مراقبته من بعيد.
- أشعره بمعنى الملكية فيحرص على تنميتها ويحترم ملكية الآخرين.
- كن له قدوة وعليك بلغة التخاطب المثلى والتعامل بأفضل الأساليب.
- دعه يراك تود الغير ليشاركك زيارات إيصال الرحم الطيبة.
- إنتقي أصدقاءك وإفخر بهم ليتعلم كيفية اختيار أصدقاء ابنه.
- حدد نقاط ضعفه وقوته ولامانع من مناقشته للتأقلم.
- لا تضخم الهفوات ولا تنس المكافأة عند الإنجازات.
- ابتعد عن النقد اللاذع وركز على الإيجابيات لمنحه الثقة.
- إحذر إفشاء أخطاء البيت أمام الأهل وتجنب النصح الجماعي.
- إحذر المشكلات أمامه ولا تحتد مع أمه فهو لايدرك ما يحدث.
- دعه يراك شغوفاً به وتابع دروسه وخططه وصداقاته.

إقرأ أيضاً

أحدث المقالات

إعلن معنا

  • Thumb

الأكثر قراءة

فيسبوك

إنستجرام