اللامبالاة سلوك يشيرلعدم الاكتراث أو الاهتمام وبالتالي تنعدم الاستجابة ويبدو الطفل اللامبالي بارداً أو على الأقل غير متحمّس لأن المخّ في حالة اللامبالاة يعطل الإحساس والشعور، إنه سلوك مدمر وبداية سلسلة من المتاعب بإمكانك تجنبها متي عرفت أسباب لامبالاة الطفل وكيفية التعامل معه.
تعود الإصابة باللامبالاة لعوامل جسدية أو عضوية أو نفسية كمرور الطفل بمواقف مؤلمة كالإحباط بسبب الفشل المتكرر أو فقدان أحد المقربين أو لأمراض نفسية كالفصام أو لأسباب عضوية كنقص الفيتامينات والتعب والخمول والاضطرابات العقلية وقد يتولد أيضاً بسبب الأهل والأصدقاء كتعرض الوالدين أو الإخوة الكبار لفشل متكرر أو بسبب الإهمال والحرمان العاطفي والمادي.
أسوأ مراحل اللامبالاة
تبدأ عند فقدان الطفل الثقة بالنفس وتستمر مع التصرف المصاحب لعدم التفكير في النتائج أو التركيز على الأهداف والانهزام أمام أسهل وأول تحد إضافة للسلبية وعدم مواكبة التقدم.
طفلك واللامبالاة في المنزل
ستجدينه دائماً يردد عبارات مملة للغاية مثل "لا أشعر برغبة في فعل أي شيء" أو "لا أريد أن ألعب" و"هذا الأمر صعب للغاية" أو "أنا أستسلم" وقد يحاول الطفل إيصال رسالة ما من خلال لا مبالاته فيقول مثلاً لن أفعل ذلك لأن والدي يريد أن أفعل ذلك ولن أسمح لأحد بأن يسيطر عليّ مهما كان ذلك الشخص.
كيفية التعامل مع الطفل اللامبالي
-التمسك بالحماس من جديد وتعود الطفل علي عادات جيدة وممارسة أنشطة واكتساب مهارات.
-إنشاء جدول زمني لإتمام المهام واستخدام وسيلة للتذكير بذلك ومحاولة تقسيم المهام الكبيرة لأجزاء أصغر.
-المشاركة في النشاطات الاجتماعية لتنشيط موجات الدماغ كالألعاب والإطّلاع على الصور للتعرّف على تعابير الوجوه بها.
-الحرص على عدم المبالغة في المثالية عند التعامل مع الأطفال فليس صحيحاً أن الآباء كانوا في السابق بلا أخطاء.
-الإبتعاد عن السباب والسخرية والإستخفاف من الطفل فذلك يسحق نفسيته ويزيده تقاعساً ويجعله فريسة سهلة للامبالاة.
-عدم الإكثار من الأوامر للطفل وعدم إرغامه على الطاعة.
-الصبر في التعامل مع الطفل والحكمة في التعامل معه وتجنب ضربه.
-مناقشة الطفل كإنسان كبير وتوضيح نتائج أفعاله السلبية مع كلمات تعبر عن الحب والتقدير واللجوء للعاطفة في التعامل معه.
في حالة عدم جدوي التعامل مع الطفل بالعقل أو العاطفة فيجب حرمانه من أي شيء محبب له على أن يكون الحرمان بعد سلوك الطفل مباشرة فاللامبالاة مرحلة طبيعية أثناء النمو النفسي تساعد الطفل على الاستقرار واكتشاف نفسه وقدراته وإمكانياته في التأثير على من حوله.