إعلمي جيداً أن أي شيء يقوم به طفلك من تصرفات سواء سلبية أو إيجابية يكون في الأغلب نتيجة حتمية لممارسة ما تقومين بها أو مواقف يحياها بالمنزل حتي ولو لم تقدري مدي تأثيرها أو مهماً بدت لكي صغيرة وتافهة وغير ذات تأثير يذكر فإذا وجدت لدي طفلك ميلاً للقلق والتوتر فإعلمي أنك السبب وتوقفي للعلاج.

الطفولة أهم مراحل حياة الإنسان ففيها تنمو قدرات الطفل ومواهبه وإستقرار الأسرة أساس نمو الطفل بطريقة سوية وسط أخوة يشاركونه الحياة وأم تحتضنه وأب يقدره لذا علي الأم تخصيص بعض الوقت للتواصل العائلي بقضاء الطفل 20 دقيقة علي الأقل يومياً مع أفراد الأسرة والأمر ليس سهلاً خاصة مع ظروف العمل التي تمنع توفر الوقت اللازم برغم أهميته ليشعر الطفل بأنه ذكى ومحبوب من كل من حوله.

يمكن للأم زيادة ثقة طفلها بنفسه أثناء قضاء العائلة وقتها مع بعضهم البعض كأن تدربه على لعبة رياضية فممارسة الرياضة من أفضل طرق إستثمار الوقت لما تحمله من فوائد جسدية وذهنية أبرزها الثقة بالنفس وتحمّل المسؤولية والإقبال علي التحدي وتقبل المنافسة وفرحة الإنتصار وتقبّل الخسارة مع إبعاده عن العادات السيِّئة. ينبغي أيضاً مساعدة طفلك على إنجاز واجبات المدرسة وثقل مهاراته ولاحظي مواهبه  والأهم لا تنساقي رغبته الدائمة في الجلوس أمام التلفزيون.

إعلمي أنه بتقدم الطفل فى العمر، سيلجأ لأصدقائه للمشورة لذا فقضاء الوقت معه سيجعله يراك قدوة وإذا كنت تصطحبين طفلك للخروج فحدثيه عن مشاكل قد يواجهها وكيفية التعامل معها وعلميه عادات إيجابية كالتحدث مع الآخرين بأدب والطعام الصحي مما يُقلل من فرص الإنحراف لاحقاً. والطفل الذي لم يعتاد قضاء الوقت مع أهله يشعر أنه منبوذ وغير محبوب علماً بأن قضاء الوقت لا يُقاس بالمدة ولكن بما تفعلانه معا فقد تمضى الأم ساعات طويلة مع طفلها وتكون النتيجة سلبية إذا ركزت على إنتقاده والتشاجر معه. إذا كانت الأم مشغولة فعليها أن تُذكر طفلها دائماً بأنها تحبه وتفتقده فيمكنها مثلاً أن تحضر له إفطاره المفضل ليجده عندما يستيقظ أو تتحدث معه عبر الكمبيوتر إذا كنت مسافرة فبقضاء الوقت مع عائلته يتعلم الطفل إحترام الأكبر منه والتعامل مع أشقائه وأقاربه والصواب والخطأ بالإضافة لقيم الصدق والعمل والطيبة لذا فعليك تخصيص وقتاً للتواصل الإيجابي مع الطفل ولو أثناء توصيله من وإلى المدرسة أو إيقاظه نصف ساعة قبل موعد ذهابه للمدرسة وتحضير الإفطار معاً ومساعدته علي إختيار ملابسه بدون فرض رأيك.

تؤثر ضغوط الحياة سلبياً على الطفل كما تؤثر أيضاً على الأشخاص البالغين فتأتي علي هيئة الالام المعدة والعصبية والكوابيس والإنسحاب من الجلوس مع المجموعة وقلة النوم وتغيرات بالعادات الغذائية أو إنخفاض مستواه الدراسى، وإعلمي أن طفلك يشعر بنفس الضغوط التى قد يشعر بها الشخص البالغ ولكنه لا يتمكن من التعامل معها بالآلية المناسبة فإذا لاحظت تغييرات كشعوره الدائم بالقلق وأنه قد بدأ بالتصرف بطريقة سلبية في المدرسة، عليك البحث عن مشاكل العائلة التي قد تمثل ضغطاً عليه وإعلمى أيضاً أن الطفل يكون شديد الحساسية لأى توتر فى العلاقة بين والديه سواء كانت مشاجرات علنية أم توترات داخلية تؤثر على شكل العلاقة. وحتى إذا كان الأب والأم يعتقدان أن مشاكلهما عادية، فهي بالنسبة للطفل مختلفة فهو يُضخم الأمور فقد يسمع والده ووالدته يتشاجران بصوت عال فيستنتج مثلاً أنهما قد ينفصلان. 

  

 أساسي لإزالة توتر الأطفال
- دعيه يعبر عن ذاته ليتمكن من التعامل مع المشاكل والضغوطات العائلية بطريقة أفضل.

- تقبلى مشاعره وضعى له حدوداً فقولى له أنك تفهمين غضبه من شقيقته ولكن ضربها ليس الحل.

- حددى موعداً أسبوعياً لإجتماع العائلة ولا تلغيه تحت أي ظرف.

- إحرصي على قضاء الوقت مع طفلك بمفردكما لزيادة تواصلكما معاً وفتح باب حول لا ينتهي.

- إعلمى أن تناول الأطفال وجبات الطعام مع العائلة يجعلهم أكثر نجاحاً دراسياً.

- ناقشى معه المشاكل بإيجابية. فإذا أردت مناقشة إنفصالك عن والده فقولى له إنه برغم من كونك ووالده لن تعيشا معاً لكنكما ستتمكنان من رعايته بحب وحنان بدون غضب أو كره.

- عليه أن يراك دوماً إيجابية فمارسي الرياضة وإعتني بنفسك وعبري عن مشاعرك بصراحة.

إقرأ أيضاً