فرع من فروع الطب غير منتشر بمصر وهو أسلوب العلاج بالطعام والمكملات الغذائية مع تحديد أسباب الأمراض فهو يعالج المُسببات وليس الأعراض، قد يتطلب وقتاً طويلاً للعلاج ولكنه شديد الفاعلية ويحتاج للإقتناع بأن الطعام هو الدواء الفعلي، عنه تتحدث د. شريفة النحاس أخصائية التغذية في الطب الوظيفي.

هل يُمكن للأطعمة التأثيرعلي الجينات الوراثية؟
أوضحت دراسة عام 2008 بالولايات المتحدة أن الجينات الوراثية ليست قدراً محتوماً علينا بل قابلة للتعديل بالتغذية فمثلاً إذا كان لدي شخص جينات وراثية لمرض السكر تجعله أكثر عرضة للمرض يمكنه تغييرهذا الجين بالنظام الغذائي السليم.

هل ينطبق ذلك علي أمراض أخري كالسرطان؟
يمكن تطبيق هذا المفهوم علي العديد من الأمراض الأخري ولكن يظل مرض السكر هو الأسهل في التعقب.

ما رأيك في تخليص السموم بالديتوكس وهل تؤثر علي خسارة الوزن؟
هو فعّال جداً في تطهير الجسم من السموم ولكن خسارة الوزن تأتي في مرحلة أخيرة من عملية الديتوكس فالهدف ليس التخلص من الوزن ولكن تقوية الجسم ومنحه الطاقة وتحسين وظائف أعضاء الجسم فمثلاً إذا كان هناك شخصاً يعاني من الإنتفاخات أو الإمساك أو الصداع أو تساقط الشعر فقد تختفي تلك الأعراض مع الإلتزام بالديتوكس فخسارة الوزن أحد توابع تطهير الجسم من السموم.

ما رأيك في عمليات التخسيس الموضعي كتبريد الخلايا الدهنية أو إذابتها بالحرارة؟
لا تصلح للجميع فقد تكون مفيدة مع وصول الشخص للوزن المثالي ولكنه يعاني من تجمعات دهنية بأماكن محددة ولكنها لا تصلح لأصحاب السمنة المفرطة أو زيادة 10-15 كيلو. أنا شخصياً لا أستخدم تلك الأساليب ولكن أستعين بالأنظمة الغذائية الصحية والمكملات الغذائية حيث يمكن للمريض التخلص من الصداع المزمن أو قلة النشاط بالتحكم في نوع الأطعمة.

 

ماذا عن مشروبات حرق الدهون وما هو المشروب الفعّال من تجربتك؟
الليمون مع الجنزبيل الدافئ ومشروب القرفة مفيدان جداً، ولكن لا نستطيع الإعتماد عليها فقط دون الإلتزام بأكل صحي فهي عامل مساعد ومكّمل.

نصائحك لفقدان الوزن?
أنصح بشرب 8 أكواب من المياة يومياُ لإنقاص الوزن مع تغيير نمط حياتنا ليس فقط لخسارة الوزن بل للحفاظ علي صحتنا فلابد من تفعيل قاعدة 80-20 وهي 80% أكل صحي و20% بحسب رغباتي الشخصية فنجد اليوم شباب صغار يموتون بالسكتة القلبية ويعانون سوء التغذية والتوتر في حين أن التغذية السليمة قادرة علي تخفيف التوتر وتقلبات المزاج.

هل من أغذية معينة تخفف حدة تقلبات المزاج قبل الدورة الشهرية؟
طبعاً فيجب الإمتناع عن منتجات الالبان لأنها تزود التقلبات المزاجية وتؤثر سلباَ علي البشرة مع المواظبة علي هذا النظام لثلاث أشهر علي الأقل حتي تبدأ النتائج في الظهور فبطعامنا نتحكم في حياتنا.

بالنسبة لمن يعانون حساسية الألبان، كيف يحصلون علي الكالسيوم؟
عن طريق السمسم الموجود في الطحينة والحلاوة الطحينية والبقدونس والبروكولي والسبانخ.

 

كيف تشجع الأم أبنائها علي الطعام الصحي؟
لابد من تحضير الأكل بشكل مُلفت وبعيد عن الطرق التقليدية كطبخه علي البخار أو بصلصة الطماطم أو مخبوزاُ بالفرن وتقديم طبق جانبي صحي معه فمثلاً تقطيع مكونات السلطة علي شكل سيارات أو حيوانات مع إشراك الأطفال في تحضير الطعام لجعلهم مقبلين أكثر علي تناوله.

هل أنت مع منع إستخدام الأطفال تماماً للملح أو الحلويات وغيرها؟
الملح ليس مضر بل هو هام لأنه يوازن النسبة بين الصوديوم والبوتاسيم بالجسم وأنصح بإستخدام ملح البحر فهو آمن جداً. المشكلة الحقيقية هي السكريات والدهون غير الصحية والتي نجدها بالوجبات السريعة حتي لو قمنا بتحمير الطعام في المنزل فالزيوت المهدرجة تعمل علي أكسدة خلايا أجسامهم وتضعف من نشاطهم وطاقتهم وهي أحد أسباب سمنتهم المفرطة.

كيف نتعامل مع سمنة الأطفال المفرطة؟
بتحسين أنواع الطعام تدريجياً وممارسة الرياضة وملاحظة نوعية الأكل المُفضلة لهم وإضافة أنواع مفيدة لروتينهم اليومي ثم تقديم بدائل مفيدة كإستبدال الأرز بالمكرونة لمنع مخاطر مادة الجلوتين بالدقيق الأبيض وإستبدال الأرز الأبيض بالبني. لا نستطيع عمل تغيير كلي فجأة أو حرمان الطفل من كل ما يحب لتجنب العند فالطفل يري من حوله فلا يجوز حرمانه من كل شئ كيلا يشعر بالإضطهاد.

هل تناول الفراخ البيضاء المشبعة بالهرمونات بكثرة يؤثر سلباً علي الذكور؟
طبعاً وقد يعاني الشباب من مشاكل إنجاب تستدعي علاجاً طويلاً. وللهرمونات أيضاُ تأثيراً علي البنات فتسبب خلل هرمونات يظهر بتأخر أو عدم إنتظام الدورة الشهرية وكثافة الشعر وصعوبة إنقاص الوزن لزيادة هرمون الإستروجين ومادةMSG  بالوجبات السريعة التي تسبب إدمان تلك المأكولات. ولا يجب أن نغفل التلوث الذي يحاصرنا.

هل معني ذلك أنه يجب علينا تقليل إستهلاك الدواجن والإكثار من اللحوم الحمراء؟
طبعاً مع الإعتماد علي البقوليات كالعدس واللوبيا وغيرها فاللحوم الحمراء تُحقن بالهرمونات وتتغذي علي أعلاف فول صويا وليست برسيم ولكن بها فيتامينات ومعادن مهمة لنمو الأطفال ولكن الإكثار من أي شئ يعتبر مضر.

نصيحة للأمهات للإعتناء بصحة أولادها   
عليها بإعتماد الأكل الصحي لكل أفراد الأسرة فلا يجوز منع الأطفال عن المأكولات التي يحبونها ويأكلها الكبار أمامهم، كذلك عليها توخي الحذر عند شراء اللحوم والدواجن وتتأكد من مصدرها ومن الأعلاف التي تغذت عليها. ويوجد العديد من الأماكن الآن التي توفر هذه المنتجات في السوق حالياَ.

 

أحدث المقالات

إعلن معنا

  • Thumb

الأكثر قراءة

فيسبوك

إنستجرام